يبلغ عمر چيم بيتون حاليًا ٢٣ عامًا ويبرز كأحد الوجوه الجديدة في كلية ستانفورد للأعمال حيث أنه في نصف الطريق للحصول على درجة ماچستير إدارة الأعمال وماچستير في التدريس .

وعلى الرغم من كونه طالبًا بدوام كامل إلا أنه ما زال يجد الوقت ليكون المدير التنفيذي لشركته “كريسمن إيديوكيشن” وهي شركة للإرشاد بخصوص القبول بالكليات ، وقد أسسها بالاشتراك مع زميلته شارندر كوشور منذ خمس سنوات عندما كان عمرهما ١٨ عامًا ، وتبلغ قيمة شركتهما حاليًا ١٦٠ مليون دولار .

فكرة تأسيس الشركة

عندما حان الوقت للتفكير بشأن الكلية كان چيمي بيتون وزميلته شارندر كوشور تائهين كغيرهم من المتقدمين ، ثم سجلت شارندر في جامعة أوكلاند لدراسة الصحة العامة وذلك بعد أن اتبعت إرشاد مستشار المدرسة .

أما چيمي فقد تقدم إلى ٢٥ جامعة حول العالم آملًا أن يلتحق بجامعة جيدة ، وبعد أن تم قبوله فيهم جميعًا اختار أن يلتحق بجامعة هارڤرد .

ثم تقابل الاثنان -اللذان ينحدران من نيوزلندا- في حدث للأمم المتحدة وقررا أن ينشآ شركة “كريمسن إيديوكيشن” ، وقد اكتسبت الشركة بعض العملاء الجدد من خلال التداول شفهيًا ، واستخدم بيتون حالته كطالب في هارفرد ليضم إليه معلمين من رابطة كليات اللبلاب Ivy League Schools ، ثم اكتسب داعمًا قويًا عندما وافق لاري سامرز رئيس هارڤرد السابق على أن ينصح بيتون بخصوص أطروحته .

الدور الذي تقوم به شركة “كريمسن إيديوكيشن- Crimson Education

هي شركة تقوم بتوضيح الكليات وتساعد الطلاب في تحقيق إمكانياتهم الكاملة للالتحاق بأفضل الجامعات في العالم .

وقالت شارندر : “تخيل مراهقين عمرهما ١٨ عامًا ذاهبين إلى التحدث إلى مستشار الكلية ليقول لهم : نعتقد أن الطلاب يجب أن يبدأوا في التفكير في الكلية قبل التقديم الفعلي إليها بعامين أو ثلاثة” ، وكما هو متوقع واجه بيتون وشارندر رد فعل عنيفًا من مستشاري الكلية التقليديين الرافضين أن يتركوا منصبهم وأن يُستبدَلوا .

حجم النجاح الذي حققته الشركة

بعد أن تمكنا من تخطي كل العقبات الأولية التي اعترضت طريقهما والتي نتجت عن تلك المهنة التي لم ترَ تغييرًا لسنوات عديدة ، تمكنت شركة كريمسن من ربط آلاف الطلاب بناصحين قد ساعدوهم في الالتحاق بكليات أحلامهم ، وتبلغ قيمة الشركة حاليًا ١٦٠ مليون دولار وفقًا لموقع فوربس .

وعلى الرغم من أن إطلاق الشركة في الأصل كان بهدف مساعدة الطلاب في آسيا والمحيط الهادي ليلتحقوا بكليات الولايات المتحدة الباهرة ، فقد توسعت الشركة لتخدم طلابًا في ٤٠ دولة .

التنوع داخل الشركة

ويعزي الشابان الماهران والطموحان الكثير من نجاح الشركة إلى تنوعها ، فقد قال جيمي بهذا الشأن : “تتكون شركتنا من ٥٢% من الإناث ، ويشكل الإناث ٧٠% من فريقنا التنفيذي و٥٠% من لجنتنا ، كما أننا مختلفون ثقافيًا بشكل كبير” .

ثم أضاف : “من الصعب للغاية بالنسبة لشركة أمريكية بالكامل أن تحقق نجاحًا في مكان مثل موسكو أو تايلند ، ولكننا كلما دخلنا سوقًا جديدًا عادةً ما يكون لدينا في فريقنا شخص قد نشأ هناك ويمتلك معارف هناك ، لقد قادنا التنوع إلى نمو شركتنا بشكل أسرع من الشركات العادية” .

مصاريف الاستشارات

تختلف المصاريف وفقًا للدولة ، إلا أن ٥٠ دولارًا في الساعة هي التكلفة القياسية لاستشارات الڤيديو والتي يمكن أن تبدأ مبكرًا في المرحلة الثانوية ، وبحلول الوقت الذي يكمل فيه العميل طلبات الالتحاق بالكلية تكون الفاتورة ٥٠٠٠-١٠٠٠٠ دولار ، ويميل عملاء كريمسن أن يختاروا بأنفسهم مستشارين مريحين ماديًا ، إلا أن بيتون يقول أن طالب كريمسن المتوسط الذي يتقدم للحصول على مساعدة مالية يتلقى ٤١ ألف دولار سنويًا